حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الخميس، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، مؤكدة أن أكثر من 40 ألف شخص في شمال الضفة لا يزالون نازحين قسريًا، ويواجهون صعوبات بالغة في الوصول إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية.

وأشارت المنظمة في بيان صحفي، إلى أن الأوضاع تدهورت بشكل كبير بعد مرور خمسة أشهر على بدء العملية العسكرية "الإسرائيلية" حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تدمير واسعة النطاق وفرض سيطرة عسكرية على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، مما فاقم معاناة الأهالي وعرقل جهود الإغاثة الإنسانية.

وأكدت "أطباء بلا حدود" أن استمرار الهجمات والقيود المفروضة على حركة السكان وفرق الإغاثة، يهدد حياة الآلاف ممن يعيشون في ظروف نزوح قسري، ويمنعهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية والرعاية الطبية.

ودعت المنظمة إلى توفير ممرات إنسانية آمنة، وتسهيل وصول المساعدات والخدمات الطبية للمناطق المتضررة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه ما يجري في الضفة الغربية، وضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.